دراسة معملية عن تأثير استخدام الركام المعاد تدويره على مقاومة الضغط والشد للخرسانة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن استخدام الركام المعاد تدويره كبديل عن الركام الطبيعي الناعم أو الخشن في الهياكل الخرسانية، تعتبر طريقة واعدة للتغلب على استنفاد الموارد الطبيعية والتلوث البيئي الناتج عن تكدس المخلفات الخرسانية في الأراضي الزراعية ومكبات الوديان، كما يوفر لنا خيارًا عمليًا بديلاً في الوقت الحاضر، لأنه يحقق مبدأ الاستدامة، والذي له انعكاساته الإيجابية على التكاليف بشتى أنواعها. تم في هذا البحث استخدام ركام خشن معاد تدويره ناتج من إعادة تدوير مخلفات خرسانية من مباني مدمرة في ليبيا، واستخدامه بنسب استبدال مختلفة بالوزن (30%، 50%، 70%، 100%) كبديل عن الركام الطبيعي (NA) في إنتاج خرسانة جديدة. استخدم في هذه الدراسة نوعين من الركام المعاد تدويره، وذلك لدراسة مدى التأثير على مقاومة الضغط والشد للخرسانة المنتجة منهم. كمرحلة أولى تم استخدام الركام المعاد تدويره (RA) دون إجراء أي تعديل عليه في إنتاج الخرسانة (RAC)، والمرحلة الثانية تم فيها استخدام الركام المعاد تدويره المعالج (RAT) بإستخدام تقنية الغمر في حمض الهيدروكلوريك المخفف (HCL) كمحاولة للتنظيف وإزالة المونة الإسمنتية القديمة المرتبطة بسطحه وذلك لإنتاج الخرسانة (RACT). النتائج التي تم الحصول عليها تشير إلى أن مقاومة الضغط والشد للخرسانة (RAC) تتناقص كلما زادت نسبة الركام (RA) في الخلطة بالمقارنة مع الخرسانة المرجعية (CC)، بينما لوحظ تحسن طفيف في النتائج عند استخدام الركام (RAT) المعالج كيميائيا. مع ذلك تشير النتائج إلى إمكانية قبول نسبة استبدال تصل حتى 50% من الركام (RA) في صناعة خرسانة صديقة للبيئة من أجل التماشي مع مواصفات جيدة للخرسانة، في حين يمكن الإعتماد على نسبة 70% من الركام (RAT) لإنتاج الخرسانة، مع مراعاة كمية المواد الداخلة في الخلطة. بناءً على نتائج هذه الدراسة ننصح بإعادة تدوير المخلفات الخرسانية في ليبيا، واستخدامها مجدداً في صناعة خرسانة صديقة للبيئة بدلاً من نقلها إلى أماكن الطمر أو تكديسها على جوانب الطرقات ومداخل المدن، حيث توجد كميات كبيرة من مخلفات البناء الناتجة عن الحروب.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.